الفكر هو الجذوة الأولى للإنسان ففي الوقت الذي يبدأ فيه بفهم الحياة تبدأ عضلة التفكير في العمل و مع مرور الزمن تتحول هذه المهارة من مجرد كونها حالة عادية يمر فيها أي شخص عادي في هذه المجرة إلى حالة أساسية تأخذ مجرى حياة كل شخص مهتم بتطوير حياته إلى منحى أفضل، إلى منحى يمكن أن يشكّل من خلاله عالمه الذي يمكنه السيطرة عليه ألا و هو جسده الداخلي ليُكوّن بذلك عالمه الداخلي لينعكس عالماً واقعياً يعيشه.
فالتفكير المفعم بالفكر البنّاء يرقى بالروح ليجعل المرء قابلاً للتغيير من خلال أشكال عدة.
بدايةً: فهم كيفية التعامل مع المشاعر
خصوصاً تلك التي من الممكن أن تنسلّ من خلالها الأفكار السلبية التي قد تغيِّر مجرى اليوم كاملاً للإنسان، قد يكون صعباً في بداية الأمر ولكن مع التكرار و بطريقة منتظمة ستُبنى عادات جديدة تكون أكثر تكيُّفاً مع العالم الجديد الذي نريد أن نعيشه..
وبها ستتلاشى تلك الأفكار السلبية لتأخذ مكانها أخرى إيجابية. فأخذ القرار ببدء اليوم بطاقة عالية و بتفكير واعٍ سيكون كافياً ليتمكن الإنسان من التعامل بطريقة حكيمة أكثرمع مجريات اليوم.
ثانياً: قوة الارادة
ألا وهي من أعظم الأدوات و التي من الممكن أن تكون أكثرها فاعلية لتحقيق جسد سليم و يُقصد بالجسد هنا جسدنا الداخلي ليقود بنا لعالم مليء بالسكينة و الانضباط لتتفعل معجزة السلام الداخلي الموجود بداخل كل منا.. فعالمنا الداخلي يبني عالمنا الخارجي
أخيراً: العادات
بمعنى آخر يمكنك التعرف على أي شخص من خلال عاداته بغض النظر إن كانت صحيحة أم خاطئة، بضع عادات بسيطة منه قد تعطيك الانطباع الأول عنه. الأمر الذي قد يجهله البعض أن هذه العادات قد تكون مفتاح شخصياتنا؛ على اختلاف اتفاقنا مع هذه النظرية أو تناقضنا معها ولكن و كما لكل شيء جانب سلبي و جانب إيجابي فالجانب الإيجابي في تغيير العادات الخاطئة التي اعتدنا عليها هو أنه يمكننا زرع أخرى إيجابية سليمة قادرة على دفعنا للأمام باتجاه رسالتنا في الحياة. وبالتزام تكرار هذه العادات الجديدة ستصبح جزءاً أساسياً من روحنا لنسمو بواقعنا لحياة واقعية سرمدية هنيئة