الكسل يقف مثل الحائط في وجه نجاح الشاب، فيوقف له حياته ولكن الحياة حوله مازالت مستمرة، فيفشل هو وينجح من حوله وكما يقول المثل الروماني (حظ الخامل يتراخى معه). فالشخصيات الناجحة دائما هي الشخصيات النشيطة والمفعمة بالحيوية، ان كنت كسولا فسيسبقك الجميع الى القمة وستبقى انت في القاع تشاهدهم وهم يحققون احلام بالتنفيذ لا بالنوم ومشاهدة الاحلام.
يجب على كل شخص إدراك هذه القواعد البسيطة للنجاح، فالنجاح لا يأتي بالجلوس يوجد كثير من الناس يظنون انهم سينجحون بالجلوس على الأريكة ومشاهدة التلفاز طوال اليوم او في الذهاب الى الوظيفة كل يوم الساعة الثامنة صباحا ولكن النجاح الحقيقي ليس بالوظيفة التي تمتص طاقة الانسان بلا فائدة.
الإنسان مطالب دائماً بالتكيف مع ظروفه وتقبل أقداره:
الإنسان مطالب دائماً باستنهاض همته لتحويل أسباب ضعفه إلى أسباب للتميز والتفوق، وفي كثير من الأحيان قد تقضي علينا ظروفنا بأن نكرر مثال عازف الكمان الشهير الذي كان يقيم حفلاً موسيقياً في باريس، واحتشد الجمهور في القاعة لسماع عزفه المنفرد، فإذا بأحد أوتار كمانه الأربعة ينقطع ويواجه العازف الشهير الحيرة، هل يتوقف عن العزف ويفسد الليلة على هذا الجمهور المحتشد أم ماذا يفعل؟ فيقرر بعد لحظة خاطفة من التفكير أن يواصل العزف على الأوتار الثلاثة الباقية، وينتهي من عزفه بعد جهد جهيد فينفجر الجمهور في التصفيق الحار ويكتب النقاد في الصحف بعد ذلك أنه قد بلغ في عزفه تلك الليلة قمة لم يبلغها من قبل، وهكذا ينبغي أن يفعل الإنسان في حياته الشخصية، إذا فقد وتراً اعتمد على أوتاره الباقية واستخرج منها أجمل النغمات.
الكسل ليس من عوامل النجاح
يجب على من يريد النجاح أن يتسمى بالنشاط والقوة ولا يجب عليه الوقوف على التفاصيل والمشاكل السخيفة. يجب أن يمضي في طريقه نحو الافضل ونحو السعادة.