الرواق بلهجاتٍ عاميِّة كثيرة يعني الهدوء و الاستمتاع باللحظة، ولكن لأي درجة تعمقنا بالكلمة؟
غالباً الكلام ما يكون عبارة عن مصطلحات تعبيرية لغوية، ولكن إذا تعمقنا نجد أن لكل كلمة مفتاح يَعْبُر بِنا لمكانٍ مجهول ليفتح آفاق بعيدة.. عميقة.. دافئة.. لطيفة داخل كل معنى من هذه المعاني لنَصِل بها لأسمى الأعماق ألا و هو رواق الروح.
و حتى لو بدى للبعض غريباً كمصطلح إلا أنه أكثر ما نحتاجه هذه الأيام، رواق الروح.. أو كما يمكن تسميته هدوء الروح.
رواق الروح
الروح. هي تلك الجزء الشِّبه مَنسي لدى الأغلب إثر ضجة الحياة و العمل و السعي. فكم من شخص قطع من العمر سنيناً ولازال لا يُدرك أن لروحه عليه حق. ولازال لا يُدرك أن روحه قد تمرض كما الجسد، ولازال يتجاهل وجود روحه أو يعتبرها واحدةً من المُسَلَّمات.
الكثيرون ممن عَرَفوا أسرار الكون عَرَفوا أن الاهتمام بروحهم هو أهم أسرار الحياة. فدواء الروح و معرفة كيفية الاهتمام بها، يعطيان مفعولاً جَبّاراً كتِرياقٍ سحريّ من جبالٍ بعيدة يشفي من كلِّ آفة. ويكون ذو تأثيرٍ كبير على الجسد و المحيط الذي يعيش فيه كل شخص فينا. فإذا فهِم كل شخص روحه بالشكل الصحيح سيحيا تلك الحياة التي يطمح لها.
الشعور بالنور داخلنا
إذا أردنا أن نبتعد عن المثاليات و نعيش حياتنا بهيئتها البشرية التي فُطِرْنا عليها قد نشعر أن الألم الذي بداخلنا قد يمتد ليعتصر روحنا و هنا تتأتَّى عظمة الإله و رحمته. فبمجرد شعورنا بالنور الذي بداخلنا سيكون كلمسةٍ حنونة لروحٍ متعبة، ليكون هذا النور بمثابة القوة التي ستحرر الروح من الألم لتسترجع حريتها فتبدأ تتعافى بلطف فبتعافي الروح نصبح أكثر وعياً لدينا ما يكفي من الأدوات اللازمة لإكمال رحلة الحياة.
يقولون زمن المعجزات قد انتهى. و أقول أننا نحمل في أجسادنا أقوى المعجزات و بها سيكون لدينا الدافع و الكفيل لِعَيش الحياة التي نستحق.
الحياة التي تبدأ من داخلنا لتطفو على خارجنا فينعكس تأثير جوهري أخّاذ على حياتنا و ذلك بالإيمان الكبير بقدرات خالق روحٍ عظيمة.