تنمية
بداية البداية

الذات و التنمية البشرية كما صنفها الفلاسفة

0 798

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

صوَّر كولي العالم على أنه أشبه بالزجاج. و شرح في نظريته “الذات الزجاجية” أن الذات و فكرة الإنسان عن نفسه يعود في الغالب لنظرة الآخرين له.

فهم الذات

لأن فهمنا لأنفسنا هو عبارة عن عملية و ليس حالة ثابتة. فمع المزيد من الوقت و التجارب يستطيع المرء فهم ذاته أكثر عن طريق علاقاته الاجتماعية و كيفية تفاعله مع هذه العلاقات. فلكل علاقة نعيشها اليوم علاقة كبيرة بالأشياء التي نحس بها إن كانت من شأنها أن ترفع من تقديرنا لذاتنا أو العكس.

فالطبيعة البشرية التي خُلقنا فيها تنطوي على العيش في جماعات و مجتمعات. و كان لنظرية كولي نصيب أن تشرح الواقع الذي تعيش فيه النفس البشرية و حسب ما شرح فإن الإنسان يفهم ذاته و يُقدرها من خلال نظرة الآخرين له، إذ إن لردات أفعالهم على تصرفاتنا سبباً كبيراً لما قد يمر به الإنسان بشكل عام.

فمثلاً، أخذ انطباع الذكاء أو الغباء – الشخصية الجذابة أو القُبح. كلها لها علاقة بشكل أو بآخر بردات فعل شركائنا الذين نشاركهم التصرفات الحياتية و اليومية التي نعيشها.

الذات و التنمية البشرية كما صنفها الفلاسفة

و لتوضيح الفكرة أكثر: انطوت نظرية كولي على ثلاث أساسات رئيسية و هي

تحليل الظهور أمام الآخر و كيف نعتقد أنهم أخذوا انطباعهم عنا. ثم كيف كان شعورنا وفقاً لما رأيناه في تعابيرهم تجاه تصرفاتنا. و من هنا يأتي فهمنا لذاتنا و الذي غالباً ما يكون تِبعاً لمشاعرنا.

و لكن إذا ما أردنا أن نصحح ذلك المفهوم. يجب الأخذ بعين الاعتبار أننا المسؤولون على خلق تجاربنا في الحياة و ذلك لأننا أشخاص مخيرين و لنا حرية اختيار الناس المحيطين لنعطي لأنفسنا متعة خلق تجارب مختلفة لذاتنا. حتى لا نضطر على معايشة مشاعر سلبية تِبعاً لردة فعل أحدهم على تصرف صدر منا. لذلك مشاعرنا الإيجابية و حالتنا  النفسية المستقرة تكون وِفقاً لاختيار مَن يُقدرون تصرفاتنا و ليس من ينتقدوننا لمجرد الانتقاد و هذا المبدأ هو بالضبط ما يعزز مفهوم كولي من خلال نظريته المطروحة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.